الأربعاء، 18 ديسمبر 2019

القلاع

القلاع


أخذت القلاع والحصون والأبراج والأسوار دوراً أساسياً في استقرار عمان وتوفير الحماية الأمنية للبلد، وكانت القلاع والحصون بمثابة نقاط التقاء سياسية واجتماعية ودينية قديماً. تنتشر القلاع والحصون في مختلف أرجاء السلطنة، وبسبب الموقع الجغرافي لمحافظة مسقط فقد كانت القلاع فيها أكثر من الحصون والأبراج والأسوار. 

قلعة الجلالي

 قلعة مُطلة على بحر عُمان وتعرف ايضاً بـالقلعة الشرقية، وتعتبر من أشهر القلاع العُمانية، ويرجع سَبب تسميتها بجلال بمعنى الجمال الفائق، كما يرجع الاخرون إلى اللفظ الفارسي "جلال شاه" أسم أحد قادة الفرس، وتتألف القلعة من برجين يَصل بينهما سور تتخلله فتحات كانت تستخدم للمدافع، وكان البناء معزولاً تماماً حيث لا يمكن الوصول إلية من الواجهة الصخرية، لكن ثَمة جَسر صَغير ودرج ينتهي عند أحد المعاقل للخروج الآمن

قلعة الميراني 
تَقع القلعة في مسقط مُطلقة على بحر عمان وتعرف ايضاً بأسم القلعة الغربية فهي مُطلة على تلة صَخرية عالية في آخر السور الغربي، ويتم الصعود اليها عبر درج مَنحوت في الصخور، ويرجع البعض إلى تسمية القلعة ب"ميرانتي" هي كلمة بُرتغالية تعني "الأميرال" كما يرجع الأخرون إلى كلمة "ميران شاه" وهو أحد قادة الفرس،بنيت قلعة الميراني بشكل برج كبير قبل قدوم البرتغاليين إلى عمان ، وفي عام 1588م أعاد البرتغاليون بناء القلعة وذلك على أنقاض المبنى القديم وأضافوا لها منصات للمدافع ومخازن وسكنا للقائد ومكانا للعبادة، و تم توسيع القلعة وإيصالها إلى حجمها الحالي.

قلعة بهلا أو قلعة بهلاء
 تَقع في محافظة الداخلية، وقد تَم إدراجها ضمن موقع التراث العالمي منذ عام 1987،وتعد من أقدم وأكبر القلاع العُمانية، وكانت تضم واحة بهلاء بأسواقها التقليدية وحاراتها القديمة ومساجدها الآثرية وسورها الذي يبلغ طوله ما يقارب 13 كم ويعود تاريخ بناءه إلى فترة ما قبل الإسلام، اما قلعة بهلاء فيعود تاريخها إلى الألف الثالث قبل الميلاد، وكان سور بهلاء يحتوي على فتحات إطلاق النار وبيوت للحراس، مما يُعتقد أنه قَد صُمم لأغراض الدفاع

قلعة نخل 
هي واحدة من أبرز المعالم التاريخية بالسلطنة التي أستمدت أسمها من أسم الولاية نفسها، ولقد مر على القلعة الكثير من السلاطيين والملوك ولقد أهتمو بها ورمموها بين الحين والأخر،،يعود تاريخ بناء قلعة نخل إلى عهد ما قبل الإسلام وتم تجديدها في القرنين الثالث والعاشر الهجري خلال فترة حكم أئمة بني خروص واليعاربة، أما الباب الخارجي وسور القلعة وأبراجها فقد بنين في عهد الإمام سعيد بن سلطان عام 1834م.وتتوسط القلعة بساتين النخيل في ولاية نخل، والقلعة كانت عباره عن بناء مُحصن يرتفع فوق ربوة صخرية عند قاعدة جبل نخل في شمال شرق الجبل الأخضر، وتبعد القلعة 120 كيلو متراً عن العاصمة مَسقط، والمميز في بناءه بأنه مُخطط على شكل صخره غير مُنتظمة الشكل ونجد بعض اجزاء الصخرة ترتفع مع أرتفاع البناء ويمكن ملاحظة ذلك في بعض الأبراج وعلى وجه الخصوص في الجانب الغربي من القلعة

        للمزيد شاهد الفيديو التالي 


الحصون

الحصون 

211 مبنى شاهقا يحكي أسطورة عُمان التاريخية عبر أزمنة خلت، كانت فيما مضى تمثل كيانا سياسيا رفيعا، يلتقي فيها الحكام والأئمة الشعب، ومن خلالها تنطلق الجيوش، وهي ممتدة على رقعة جغرافية واسعة عبر أكبر من ثلاثمئة ألف كيلومتر مربع، ولا تكاد تخلو ولاية منها؛ إنها قلاع عمان وحصونها التليدة.
وعبر الإحصاءات الأخيرة الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات حتى عام 2017، فإن عدد القلاع والحصون المرممة بلغ 82 قلعة وحصنا، تحتل مسقط أعلى المحافظات من حيث القلاع بواقع خمس منها من أصل 21 قلعة، في حين تأخذ محافظة شمال الباطنة نصيب الأسد من حيث عدد الحصون عبر 11 حصنا من أصل 61 حصنا، كما يبلغ عدد الأبراج المرممة في السلطنة 129 برجا.
تلك القلاع والحصون جسدت بطولات وتاريخ عُمان، وكانت مقرا لعقد الاجتماعات الطارئة ومناقشة كل ما يتعلق بالجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وفي أفيائها أقيمت حلقات العلم والدراسة، ولكل منطقة ما يميزها وتنفرد به عن غيرها.

فإن ذكرت العمارة تجلى حصن جبرين كواحدة من عجائب العمارة العمانية المدهشة بما يمثله من هندسة فريدة، ونقوش وزخرفة آسرة، وإن تُلي التاريخ ستتقافز قلعة بهلاء إلى الأذهان كواحدة من أقدم القلاع العمانية التي يعود بناؤها إلى ما قبل الإسلام، وأدرجت ضمن لائحة مواقع التراث العالمي منذ عام 1987، في حين تمثل قلاع وحصون نزوى والرستاق والجلالي والميراني ونخل وصحار ومرباط وعبري والمضيبي وإبراء؛ مواقع دفاعية غاية في الدقة والتحصين وضخامة البناء.

الحصون واجهات سياحية

موقع وزارة السياحة العمانية اختار تسع قلاع و14 حصنا بوصفها واجهة سياحية وتاريخية مهمة يجب على السائح زيارتها والاطلاع عليها، حيث جاءت قلعتا الجلالي والميراني في الواجهة، وهما مطلتان على بحر عمان بجوار سوق مطرح بالعاصمة مسقط.





ويرجع البعض تسمية قلعة الجلالي إلى معنى الجلال والجمال الفائق، ويرجعها آخرون إلى اللفظ الفارسي "جلال شاه"، وهو اسم أحد قادة الفرس. وينسب البعض تسمية قلعة الميراني إلى كلمة "ميرانتي"، وهي كلمة برتغالية تعني "الأميرال"، كما يرجعها آخرون إلى كلمة "ميران شاه"، وهو أحد قادة الفرس أيضا. وتحملت القلعتان عبء الدفاع عن المدينة ضد الحملات البرتغالية.كما تمثل قلعة مطرح المتنفس الوحيد الواصل بين ولايتي مسقط ومطرح، وهي تتكون من أبراج ثلاثة، وتحوي مجموعة متنوعة من المدافع والعربات القديمة من مختلف البلدان؛ كالمدافع البرتغالية والبريطانية والفرنسية والأميركية والهندية والفارسية.

وفي قلعة الفيقين بولاية منح المتكونة من طوابقها الأربعة يتمكن السائح عبرها من رؤية الواحات الخضراء الجميلة والحارات التراثية القديمة التي امتازت بهندستها المعمارية الفريدة، في حين تبرز قلعة نخل وسط غابة من النخيل بولاية نخل بمحافظة جنوب الباطنة، وقد بنيت على شكل صخرة عملاقة، وكما تشير العديد من المصادر فإن بناء القلعة يعود إلى فترة ما قبل الإسلام.
وعلى مقربة منها تتجلى قلعة الرستاق التي يرجع بناؤها إلى عام 1250، متسلحة بأبراج أربعة، في حين تعد قلعة صحار من أبرز القلاع المعمارية لأدوارها التاريخية، وحسب الحفريات الأثرية المكتشفة حولها فإن بناءها يعود إلى القرن 14 الميلادي، ويعود تاريخ بناء معالمها الحالية إلى عهد البرتغاليين.


وبالعودة إلى الحصون المنتقاة من وزارة السياحة العمانية نجد أن حصن الحزم بولاية الرستاق في مقدمتها، وهو كما تشير الوزارة من روائع الفن المعماري الإسلامي، فهو لا يحوي أي أخشاب في السقف الذي تشكل بصورة عقود مستديرة ثابتة على أسطوانات (أعمدة)، ولا يقل عرض الجدار الواحد عن ثلاثة أمتار.

قلعة نزوى

قلعة نزوى


نظرا لما قامت به نزوى من دور هام في داخلية عمان عبر حقب التاريخ الماضية فقد قام الامام سلطان بن سيف اليعربي الذي خلف الامام ناصر بن مرشد خلال فترة حكمه بين 1649ـ1679م ببناء قلعة نزوى وتعتبر قلعة نزوى من اروع واضخم المآثر الحضارية والتاريخية في عمان فموقعها في وسط مدينة نزوى وملاصق لمركزها السياسي القديم ـ حصن نزوى ـ وعلوها المتميز الذي جعلها من اهم المعالم التاريخية في السلطنة.
واستغرق بناؤها اثنتى عشرة سنة وانفق الامام سلطان على بنائها مما غنمه من احدى غزواته التاريخية المعروفة بـ(ديو) حيث استولت قواته على غنائم وثروات كبيرة .. ويقال ان ديو كانت احد اكبر مراكز البرتغاليين البحرية في الشرق والامام سلطان هو الذي شق فلج بركة الموز بين ازكي ونزوى وقد كان الغرض المحدد لهذا القلعة هو التحكم في تلك الواحة الداخلية وفي الطرق المحيطة بها .
مشيرا الى  ان القلعة  عبارة عن مبنى دائري كبير مبنى بالحجر والصاروج العماني يبلغ ارتفاعها 115 قدما وقطرها 150 قدما وهي بمثابة منصة منبسطة السطح اقيمت على قاعدة مردومة بالحجارة علوها 15مترا وتتكاثف امامها اشجار النخيل والمباني المحيطة بها ويتم الصعود الى اعلى القلعة عن طريق سلم ضيق على شكل حرف(ح) حيث يوجد عند كل منعطف منه باب لعرقلة الهجوم المحتمل من الاعداء وعدد هذه المنعطفات سبعة تحميها فتحات قاتلة تطل من اعلى القلعة على كل منعطف منها وذلك لإلقاء القذائف منها على المهاجمين كما يوجد تحت كل منعطف  بئر وامامه باب ذو متاريس فاذا افلت العدو من القذائف او الماء الحار او الدبس المغلي (عسل النخيل) التي تنهال من الفتحات في اعلى القلعة سقط في البئر واذا نجا من الاثنين عاقته البوابة واذا افلت من منعطف تعذر عليه ذلك في المنعطف التالي وتتزود القلعة بحاجتها من المياه من عدد من الآبار بداخلها ووجود عين ماء جارية تحتها كما توجد مخازن الذخيرة والمواد التموينية.